( حوار بين الكلمات والأوراق )
بعدما تركت أهوائي , وصنعت سفينتي ؛ لأبدا رحلتي في أنهار الأدب العذبة , فأخذت في الإبحار بإطلاق الأشرعة , وبدأت الرياح تدفعني , فأخذت أضرب في قاعها , وأجول فوق سطحها , فكان هواءها نسيمٌ عليل , وماءُها من النمير ! فالأقلام لؤلؤها , والكلمات أصدافها , فقمت بجمعها ونثرها على أوراقي البيضاء الخالية , فاستقبلتها بكل حُب ٍ وبشاشه .
بدأت الكلمات تحكي عن خباياها وأسرارها , فسالت دمعاً , وبكت حُزناً ,